الخميس، 25 مارس 2010

اللعـــب مع إبـلــيـــــــــس

عام تقريبا و أنا على هذا الحال . فى صراع يومى مع نفسى و مع شيطانى ، أحاول جاهدا ألا أعود على ما كنت عليه . و لكن ما أن تهدأ الأمور ساعات إلا و كانت العاصفة أعتى و أشد.


فكل مرة ، يبدأ شيطانى بالوسوسة ثم تبدأ نفسى بالرد عليه ، فترينى أمام عينى كل ما كنت أفعله و يعلو صوت إبليس فى أذنى بل و يسهل الىّ طريق العودة، ويفرشه لى بالورود و الأمانى و الشهوات . و لكن الحمد لله ما زلت أكرهه و أبعد عنه - مستعينا بالله - و مؤمنا أننى كلما توغلت فى الإيمان زاد الامتحان صعوبة و الثبات مشقة . و لكن أؤمن أن هذه هى سنة الله كما قال فى كتابه " الم ﴿١﴾ أَحَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكوا أَن يَقولوا ءامَنّا وَهُم لا يُفتَنونَ ﴿٢﴾ وَلَقَد فَتَنَّا الَّذينَ مِن قَبلِهِم ۖ فَلَيَعلَمَنَّ اللَّهُ الَّذينَ صَدَقوا وَلَيَعلَمَنَّ الكٰذِبينَ "


و لكننى بشر ، فبالطبع لى ذلات أخفق فيها ، و لكن الحمد لله الى الآن لم أعود لارتكاب تلك الآثام مرة أخرى ،مع أننى مرات أقصر فى النوافل و التعلق بالله و أمور هكذا . و ذلك أيضا من سنن الله أن الإيمان يعلو و ينقص.


فى احدى جلسات العلاج بالالهام مع صديقتى جهاد ، كانت تحكى لى عن معانتها هى الأخرى مع إبليس ،لكنها توصلت الى طريقة للعب معه، و هى أن تزيد من الطاعات كلما زاد فى الوسوسة، فمثلا إذا وسوس لها بتأخير الظهر، قامت و صلت الظهر مع ركعتين سنّه ، و هكذا حتى بدأ شيطانها فى اللعب معها بطريقة أخرى و هى أن يأمرها بالإسراع الى الصلاة ، فاكتشفتها أيضا . فهى فى حالة لعب مستمر معه.


قررت أن أفعل مثلها، و فعلت و الحمدلله نجحت ( حتى الآن) ، و أول مرة فعلت فيها ذلك ،


أقسم لك أننى شعرت بشيطانى و هو يحترق من فعلتى ، و خاصمنى يوما كاملا ، و لكننى أعلم أنه لا يطيق فراقى فعاد من جديد و بحيل جديدة .



و لكننى مستمتع ب " اللعب مع إبـلــيــس"، فهل لك أنت تنضم الينا و تلعب أنت الآخر مع شيطانك ؟؟؟؟؟؟؟


عبدالله شلبى

٢٠١٠/٣/٢٥
٩:٣٥ م.

هناك تعليقان (2):

  1. انا قرات فكرتك ...و كتيير عجبتني ...عنجد لازم اجربها...
    thnx...:-)

    ردحذف
  2. أشكرك يا باسل و ابقى قولنا النتيجة

    ردحذف