- محتاجين نعي تماما حجم النصر اللي حصل بفضل في 30 يونيو، و نعي حجم المسؤلية الملقاة الآن علي عاتقنا في الحفاظ علي هذا النصر
- 30 يونيو لم يكن في حد ذاته انتصارا علي الاخوان و اسقاط نظام فاشي متأسلم فقط، بل كان ضربة قاضية للمخابرات الأميريكية
- هذه الضربة تم دراستها بعناية شديدة بواسطة أجهزة كثيرة في الدولة، لتجنب الدولة الدخول في حرب اهلية و لتتوافق خطوات هذه الأجهزة مع خطوات الشعب
- ظلت الامبراطورية الأميريكية تحلم باليوم التي تعيد فيه تقسيم الشرق الأوسط لتتوج نفسها كامبراطورية تاريخية تعيد تقسيم الأرض و هو عرف سائد
- و لكن لم يعد الاحتلال نمطي بجنود و معدات حرب و عدو واضح، فزرعت في الشرق الوسط جنود منهم فيهم، و استخدمت أميريكا ورقة الدين لتعلقنا به
- و أصبحت جميع جنوده مسمين بالمجاهدين "الاسلاميين"، و ارتقت العملية في المخابرات حتي بدأ تنظيم جماعات سياسية دينية يتم دعمها للوصول للحكم
- لم تتوقف المخابرات الأميريكية عند هنا، ولكن لوصول تلك الجماعات السياسية الدينية للحكم فهي تحتاج بجانب التمويل الدعم البشري في الشوارع
- و من هنا بدأت باستيراد من يسمون الآن بالنشطاء، و تم تدريبهم و اشباع رغباتهم في التأثير و الشهرة، ليكونوا كالماريونيت يسهل استخدامهم
- و بدأ بانشاء آلات اعلام تدعم النشطاء علي الأرض و تسوق لمجهوداتهم، و تسوق أيضا لتلك الجماعات الدينية باستمرار حتي يبتلع الشعب الطعم
- بالفعل ابتلع الشعب الطعم في النهاية، و دعم بمحض ارادته و حريته من تربوا علي يد المخابرات حتي اوصلهم بنفسه و بكل سلمية الي سدة الحكم،
- بعد وصول اردوغان للحكم كان أول رد جميل لأميريكا هي تفعيل قاعدة انجرليك الجوية، و في المقابل دعمه بالاستثمارات و الخطط لنهضة تركيا شبه محتلة
- و عندما بدأت الدعاوي في مصر الي 25 يناير، تم تقدير المخابرات في بادئ الأمر انها ستمر مرور الكرام، و لكن غباء السلطة حولها الي ثورة
- و من يوم 3 فبراير 2011 تحولت المخابرات الاميركية رؤيتها ان هذه هي شرارة البداية في مصر نحو حلمها، و من يومها تم فتح الاتصال مع مكتب الارشاد
- رحل بالفعل مبارك و تصدر الاخوان المشهد بعدها، و صدقنا جميعا للاسف انهم فصيل وطني و اخوة في الميدان و كل هذا الهراء و انجرفنا بمشاعرنا
- كانت التعليمات تأتي للاخوان مدروسة بكل دقة، متي ينزلون و متي يصعدون و متي ينسحبون ، و متي يوروطوننا ويهربون
- حتي استطاعوا ايهام المجلس العسكري حينذاك أنهم الآمر الناهي في الشارع و المحرك لجميع الطوائف، بفضل استخدام نظرية الاخطبوط التي تعتمد علي اذرع
- فكان للاخوان ذراع التيار السلفي لمن أحب الاصوليين، و ذراع أبو اسماعيل لمن أحب الحنجوريين المتدينين و ذراع الاخوان لمن أحب المنظر الوسطي
- و لكن ليس المجلس العسكري وحده من تم ايهامه أنهم متحكمون في الشارع و لكن المخابرات الأميريكية هي أيضا سلمت لهم و اعتمدت علي تعددهم و توغلهم
- اعتمد الاخوان علي أميريكا أنها واقفة في ظهره، و اعتمد الأميريكان علي الاخوان أنهم مسيطرين علي ذمام الأمور، و بفضل غباء الاثنين اشتعلت الدنيا
- فاض بالناس الكيل، و وتم قلب السحر علي السحرة، 30 يونيو كان بمثابة تفجير حلم و بداية ترسيخ الامبراطورية الأميريكية، و هو كان أقوي صفعة لها
- هذه المفاجأة التى حدثت و الحشود التي نزلت، جعلت المخابرات الأميريكية مشلولة لأنها لم تستعد و لم يستعد نشطائهم ولا أجهزتهم الاعلامية لها
- و لم تستطع حتي المخابرات الأميريكية في سرعة التواصل مع الاخوان لاحتواء الموقف، و نقل مرسي يوم الاحد 30 يونيو من الاتحادية الي القبة
- و قطع الاتصالات الدولية عنه الا بعد موافقة السيسي شخصيا، أحدث شللا تاما للمخابرات و خطواتها الاحتوائية
- بفضل ذكاء مرسي المحدود، لم يستطع أن يتصرف من تلقاء نفسه فخرج علينا بخطابه "الشرعية" معتمدا علي جنوده من الاخوان أن يحرروه من مأذقه
- الي تلك هذه اللحظة، نحن منتصرين، و لكن ما زال أذرع الاخوان كما هي و هي التي سيعيد استخدامها الأميريكان، و هي ما تبقي من الجماعات الدينية
- و نشطائهم و آلة اعلامهم، أرجوكم، حافظوا علي النصر بقدر ما استطعتم و تفادوا أن تتلقوا الضربة من نفس المواقع المحفوظة
- لا تنسوا أبدا أن 30 يونيو هو أول انتصار فعلي لمصر في حروب الجيل الرابع، الحفاظ علي النصر أصعب من تحقيقه .... الله كاشف رددوا و تفاءلوا :-)
ما سبق كانت تغريدات علي موقع تويتر
عبد الله شلبى
13 يوليو 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق