أتذكر جيدا كلمات التوسل التى كان مساعدوا القبطان و العاملون علي متن العبارة يترجون بها القبطان ليطلقوا صافرات الانذار و يطلبوا الاستغاثة، و لكن - و الله أعلى و أعلم- كان القبطان مغرورا و متعجرفا حيث رفض رفضا قاطعا مدعيا أنه سوف يحل الأمر و هو فى فى عرض البحر !!! . و ما لبثوا الا قليلا حتى وجد كل من كان على متن العبارة، الماء تغطي أقدامهم و ترتفع مندفعة لتبتلعم و تغطى أعناقهم.
نعم ، هذا ما يحدث الآن، المجلس العسكرى لا يريد أن يعترف أن لا علاقة له بكيفية الادارة السياسية للبلاد، و يظل كل من حوله من العقلاء و المفكرين و السياسين و النشطاء يتوسل اليه، لتسليم البلاد الى مجلس رئاسى مدنى أو الى مشاركة الشعب فى حكم بلاده و تحديد مصيره. و لكن مع الأسف، يظل لواءات الجيش ينظرون لنا أننا عساكر فى جيش الوطن ، و لا يصح أن يأخذ اللواء أوامره أو حتى مشورة من عساكره. و يتجلى ذلك الموقف كل يوم باصدار قوانين مفاجئة تنزل على اشعب كالأقدار، و لا يحق لأحد أن يعارض أو يناقش سعادة اللواءات.
أحب أن أحيط سيادتكم علما أنه لا يوجد واحد ممن شاركوا فى أحداث ٢٨ يناير و حتى ١١ فبراير لم يتعرض الى الموت مرة على الأقل، و كطبيب و قارئ فى علم النفس فإن أقوى و أقصر الطرق لتقتل ما تخشى منه هو أن تواجهه، و بالتالى من كان منا يخشى الموت للحظة فى حياته لم يعد يأبه به و لا يكترث له أى أهمية.
و أيضا لا يوجد واحد ممن شاركوا الا و يشعر أن استكمال جميع أهداف الثورة و التى كان أساسها "أن يستعيد الشعب بلاده" - بمعنى أن يعامل المواطنون جميعا أنهم مشاركون فى بناء الوطن و تحديد مستقبله و ليس أنهم فقط عبيد يعيشون علي أرضه و ليس عليهم شئ سوى السمع و الطاعة - دين كلفنا به الشهداء و هو فى رقابنا الى يوم الدين.
سيادة المجلس العسكرى، أمامك طريقان لا ثالث لهم، اما أن تعود الى تلك الشخصية التى أبهرتنا و كتبت بيان رقم "١" و من ثم تعود الى ثكناتك و تقوم بدورك فى حماية حدود الوطن، و تترك السياسة الى أهل السياسة أو تشركنا معك فى كل صغيرة و كبيرة تتعلق بحاضر و مستقبل مصرنا الغالية، و تصارحنا جميعا حتى نعينك على ما ابتلاك الله به.
اما أن تسجل فى كتاب التاريخ الذى لا ينسى و لا ينافق، أنك أغرقت البلاد و أهدرت الدماء التى بذلت لاستعادتها، و أعدك أنك لن تطلق النار على مواطن مصرى أيا كان ، ليس لأنك لن تعطى الأوامر ، و لكن لأن رسول الله (صلى الله عليه و سلم) وعدنا أننا فى رباط الى يوم القيامة و لن يستطيع أحد أن يفرق بيننا، فلن يطلق الجنود المصريون على المواطنيين طلقة واحدة.
سننزل يوم ٢٧ مايو و سنعلنها لك وحدك اما أن تشركنا و تشاركنا فى قيادة السفينة التى تقلنا جميعا، و اما عدت بلا رجعة من حيث أتيت، فالشعب المصرى أثبت أنه لا يحتاج الى واص عليه و أظن أنك تعى ما أقصده.
عبدالله شلبى
٢٣ مايو ٢٠١١
١٢:١٢ صباحا
يا ابن الذين تشبيه في الجووووووووول وكلام من الاخر تسلم دماغك يا دوك
ردحذفعبد الله بجد تشبيه هايل
ردحذفعبرت عن رائينا بمنتهى الوضوح والشفافيه
المجلس العسكرى عامل كأنك راكب طيارة وسط 200 واحد كمان , وجابولك راجل اعمى علشان يسوق الطيارة , ولما اعترضت قالولك حرام عليك , متبقاش مفترى , هو اينعم مبيعرفش يسوق واعمى , بس راجل طيب وابن حلال ...
ردحذفينفع الكلام دة ؟؟
فى النهايه , الركاب هتموت والطيارة هتدمر , صح ؟؟
شوف بقا لما نتكلم عن وطن و80 مليون , مش عن طيارة و200 شخص ...
abduallah am speechless, good one man
ردحذفمقال جميل... و لكن لي تعليق علي ختامه حيث كان من الافضل قول "اما ان تشركنا" فقط...و ليس "و تشاركنا....لان من غير المعقول ان يقود السفينة ٨٥ مليون باخنلاف ارا'هم و توحهاتهم و مصالحهم !!.. و لكن علي المجلس ان يشركنا فيما يدةر حولنا و يترك اسلوب الغموض الذي كان ينتهجه النظام السابق
ردحذفكلامك جميل بس يخلو من نظرية المؤامرة
ردحذفبمعنى ان لواءات الجيش مش صغيرين عشان يعملو حاجات هما مش فاهمين نتايجها و مش عارفين هما واخدين القرارات دي ليه.
اكيد هما عارفين كويس بيعملو ايه .
الموضوع في إنَ
كلماتك قويه مليئة بالتفاؤل والثقة
ردحذفواتمنى أن يقف المجلس العسكري مع الشعب
ربنا يكرمك يا أستاذ
مين قال أن دفة النجاة بايديكم هل أنتم بتفهموا أكثر من كل عقلاء مصر حرام عليكم وقيعة بين الشعب والجيش على فكرة انتم كل هدفكم المشاركة فى الحكم بغض النظر الى راى الاغلبية وحسبى اللة فيكم لانكم ومن يتبعكم سوف تخربوا البلد
ردحذفبرضه بيتكلم عن " الأغلبية" ؟؟؟!! أغلبية ايه يابو أغلبية .. إنتم كدبتم كدبة وصدقتوها وعايزينا نصدق معاكم ؟ أما الدوكتور فألف تحية على مقاله .. لكن كلام العالم دى مستفز وعايزين حملة للرد على ترهاتهم وسطحيتهم .. هما عمرهم مابيتعلموا والا إيه؟!!!!!!!!!!!!!!
ردحذف