الجمعة، 2 ديسمبر 2011
فاصل مع التفاؤل
الخميس، 10 نوفمبر 2011
غثيان من الهذيان
الخميس، 6 أكتوبر 2011
ندوة فى النقل العام
كانت هذه المرة الأولي منذ شهور أن أستقل أي وسيلة مواصلات عامة، فغالبا حين أترك سيارتي أعتمد على قدماى كنوع من الرياضة و من السرعة أيضا.
بدأت رحلتي مقررا أن أستقل وسائل نقل جماعية، و يبدو أنني كنت مفتقد لهذا الشعب فعلا، فالشعب المصرى فى وسائل المواصلات من أكثر الشعوب اجتماعيا علي وجه الأرض، فلك أن تفتتح مع أى أحد حديث لا ينتهي الا بنزول أحد أطرافه.
صعدت الي أحد الأوتوبيسات العامة و لكن كان من نوع "المينى باص". كنت واضعا سماعات (الآى بود) فى أذناى و اكتفيت فقط بتفقد ملامح مَن حولى فى محاولة لقراءة وجوههم. كنت متأخرا جدا عن موعدى و كان الطريق لا يتحرك أصلا، فنزلت و استقللت قدماى من جديد حتى وصلت لمحطة المترو و لحقت بموعدى.
فى طريق العودة عاتبت نفسى قليلا كيف لم أستغل فرصة الزحام فى فتح حوارات و أحاديث و معرفة الى أين وصل التفكير فى الشارع المصرى، بدأت أعد نفسى لحوار مطول سأفتحه مع أول واحد سأقابله فى الأوتوبيس.
بالفعل صعدت لأول أوتوبيس قرأت عليه منطقتى و كان موديله جديد يحما رقم خط ٩٧٧، ثم ابتسمت لكل الركاب، فبدأت نظرات الاستغراب و الاستهجان تعلو وجوههم بعض الشئ، فما الذي يدعوك للابتسام ؟! طرق مقتظة ، جو ملئ بالعوادم، أوتوبيس مزدحم !!!
تمركزت فى منتصف الأوتوبيس بالضبط، ممسكا بالعمود، ثم قلت فى ثقة و صوت عالى بعض الشئ: "هانت هانت ، بكرة توحشنا الزحمة دى و تبقى ذكريات"، فوجدت حالة غريبة من الانتباه نحوى، و علامات الاستغراب و الاستهجان أضيف لهما ملامح أمل و تمنى؛ فأتبعتها بجملة أكثر وضوحا فى الصوت ناظرا فى أعين معظم من انتبهوا الىّ: "الصعب خلاص و شيلناه، و احنا حالفين لنخلى العالم كله يتمنى هو اللى يجى مصر و يتفرج على جمالها، مش احنا اللى يكون كل حلمنا نهاجرلهم". فأتى صوت من آخر الأوتوبيس يقول: "مالك واثق أوى كده من اللى بتقوله، قلتولنا اعملوا ثورة و عملنا و مفيش حاجة اتغيرت، ما ترحمونا بقى!!". عادت عيون تنظر نحوى منتظرة الرد و أخرى يئست فانطلقت تتفرج من الشبابيك. فقلت بصوت أعلى: "اللى مخليني واثق أوى كده اني واثق فيكم انتم، قلنالكم اعملوا ثورة و شيلوا الديكتاتور، عملتوها و قدرتوا مع ان زمان كان ده من رابع المستحيلات، و لما هنيجي نقولكم يلا نبنيها برضه هتبنوها مع انكم فاكرين انه من رابع المستحيلات ان احنا نقدر" .
رأيت الابتسامات تعلو بعض الوجوه، و أخرى لمحت الأعين تلمع، فضمنت أنني أسير على الدرب الصحيح، ثم أتت سيدة فى العقد الرابع من عمرها، تزاحم الوقوف حتى وصلت الى، و قالت "حلو، ما عشان نبنيها، الشباب بقى لازم تهدى عشان البلد تستقر" فنظرت لها مبتسما و قلت" لو البلد استقرت يبقى مفيش بناء خلاص عشان احنا يدوب هدمناها، فهنستقر فى مرحلة الهدم" فسألنى شيخ بجوارى "و انت فاكر المجلس هيسيبك تبنيها على كيفك" فجاوبته "طبعا لأ، عشان دى بلدنا كلنا مش بلدى أنا لوحدى، لكن المجلس ميقدرش يمنعنا ان احنا نبنيها على مزاجنا كلنا". فقام شاب و قال "مجلس ايه يا اخواننا اللي بتتكلموا عنه، هو مبارك كان هيسلمه السلطة، غير لو عارف انه هيمسك البلد زي ما هو كان عايز بالظبط، و بعدين طنطاوى ده مش صاحبه من أربعين سنة، يعني كربونة منه فى كل حاجة".
قال موظف التذاكر: "بص يا دكتور - لا تسألني من أين يعلمون مهنتي!!! - أنا مش هخبى عليك أنا أول ما قالوا فيه ثورة يوم ٢٥ قلت الشباب اتهبل، و لما سمعت عن يوم ٢٨ قلت لأ ده وباء هبل و ماشى فى الشعب، لكن لما لقيت الموضوع قالب بجد و ان الناس حالفة تاخد حقها اتشجعت و نزلت. فقاطعته "و ايه اللى نزلك" فقال " لما يبقى مرتبى ٦٨٦ جنيه و مرتب مراتي ٦٠٠ جنيه و عندى عيلين، و مضطر أخش جمعيات بتلت المرتب عشان أكمل الشهر و منشحتش، و عايشين يدوب على قد الحال جدا و أسمع ان فلوسنا العصابة نهباها كلها، يبقي لازم أنزل عشان رزق ولادى، يا دكتور لو احنا دلوقتي عايشين، عيالنا مش هيلاقوا اللي يعيشوا بيه أصلا. سَكتُ قليلا أتأمل وجوه الركاب، فوجدتها سابحة سارحة في كلام الرجل. ثم قام رجل عجوز من مقعده، و جذبني فى آخر الأوتوبيس و حاول تنظيم الناس ليقفوا جميعا فى مواجهتي.
لم أكن أفهم ماذا يريد أو ما الذى يقدم عليه بالضبط، و لكن وجدت نفسى في موقف لا أحسد عليه، عيون الركاب جميعا مصوبة نحوى حتي السائق ينظر الىّ فى المرآة، و كلهم ينتظرون أن أفتح فمي بالكلام. مررت على وجوههم لأتفحصهم سريعا من جديد، ثم انطلقت صارخا فيهم فجأة: "انتوا واثقين ان احنا نقدر نكون أحسن دولة ولا لأ ؟؟ " فوجدت الصمت يخيم عليهم و تخشبوا كأن على رؤوسهم الطير. فزعقت مرة أخرى "عايز اجابة واثقين ولا أنزل ؟!" فبدأت أسمع تمتمات "ان شاء الله ، أملنا فى ربنا كبير، آه واثقين ، يا معين .... الخ" ثم صاح واحد من أول الأوتوبيس "يا باشا قولنا نعمل ايه، احنا عاوزين حلول احنا شبعنا كلام" فقلت له في حزم "أنتم الحلول، لو فضلنا مستنين زعيم أو نبى أو واحد يأخد بايدينا هنفضل طول عمرنا زى ما احنا، ايه المشكلة ان احنا اللى نحل كل مشاكلنا و هنروح بعيد ليه احنا بقالنا تلت ساعة واقفين مكاننا متحركناش، مين فينا منفسوش تتحل أزمة المرور اللى مطلعة عينينا كل يوم، قولولى نحلها ازاى؟"
وجدت حالة غريبة و هالة أغرب على وجوههم الكل كان ينظر لبعضه البعض و يفكر في استغراب ثم نطقت بنت قائلة "أنا ممكن أخد من بيتنا لغاية الجامعة مشي و معظم مشاويري ممكن أروحها مشى، بس مفيش رصيف أمشي عليه"
و قال شاب آخر "أنا كان طول عمرى نفسى ألف شوارع مصر بالعجلة و لكن زى ما انتوا شايفين مفيش مكان أصلا أعرف أمشى فيه بيها". قالت سيدة "يعني ايه عربية الاسعاف اللي ورانا دي كل ده بتحاول توصل للعيان ده زمانه شبع موت". و قال رجل عجوز "ولاد ال *** بتوع الميكروباص لو يأخدولهم بس جنب و هم بيركّبوا أو بينزّلوا حد مكناش وقفنا لكن دول ماشيين كأنه شارع أبوهم". قال موظف التذاكر "دلوقتي حضرتك مبسوط عشان الأوتوبيس لسه جديد بس و الكراسى نضيفة، لكن تعالي شوف كمان شهرين تلاتة لما يُستخدم شوية الجلد بيتقطع من كتر الاستخدام، ليه متبقاش الكراسى كلها بلاستيك متين و خلاص ؟!" . قالت سيدة أخرى "أنا و جوزى عشنا فى السعودية فترة، الجو هناك قريب من هنا لكن كل الأوتوبيسات مكيفة، هنا الأوتوبيس بنركبه بالعافية و بيكون زحمة و حر، عذاب كل يوم لازم ندوقه، يرضي مين بس ده". تدخلت فى الحديث قائل "أنا كنت فى تركيا من شهرين، و علي فكرة هى مش فارقة كتير عن القاهرة نفس الشوارع الضيقة و العدد الكبير، لكن هناك فى ترماي واصل فى كل حتة ، و المواصلات هناك غالية شوية بس نضيفة جدا فمعظم الناس بتستغنى عن عربياتها و تركب المواصلات ، و كمان المترو و الترماى مفيش زحمة قدامهم فالوصول سريع".
اقترب مكان نزولى ، فقلت "شفتوا بقى احنا بنطلع كام حل واحنا مع بعض". فصاح أحدهم "لكن مين بيسمعنا من البهوات اللى فوق" فقلت له "معادش فيه بهوات فوق، و أى واحد فيهم مش عارف يحل مشاكلنا لازم نمشيه، احنا اللي فوق، دول مكانوش هيبقوا فوق لولانا، زى ما طلعناهم زى ما نقدر نشيلهم، دول بيشتغلوا عندنا و احنا اللي دافعين مرتباتهم من جيوبنا" فقال شاب "و الله احنا نقدر نكمل طول ما احنا بنشغل دماغنا كده، مجلس مين اللي يقدر علينا ده احنا نشيله لآخر لواء مش كفاية اللي عملينه فى جيشنا و ساكتينلهم ، فابتسمت و سألته " وانت عرفت منين" فضحك ساخرا و قال " أنا أخويا ضابط فى الجيش !!" . قام الرجل العجوز من مكانه ثانية و قال "يا ابني احنا بس محتاجين حد يعرفنا راسنا من رجلينا، حد يحسسنا ان دم الشباب دول مبيروحش هدر، فللأسف دمعت عيني و قلت له "أقسملك دمهم فى رقبتي" فزعقت السيدة بجوارى "لأ رقبتنا كلنا".
و نزلت بعدها في محطتى، بعد أن تعلمت أن أمتع شئ في الدنيا هو الالتحام مع الشعب، و أن هذا الشعب من المستحيل ان شاء الله أن تضييع ثورته.
عبدالله شلبى
الأربعاء ٥ أكتوبر ٢٠١١
٩:٣٠ مساءا
الجمعة، 30 سبتمبر 2011
الزعيموفيليا
جاء أردوغان الى مصر الثورة، و كان يعلم أن مصر الثورة تختلف كثيرا عن مصر التى عرفها العالم لعقود طويلة. فالشعب صنع ثورته، و قاتل و اقتنص كرامته و ها هو يوما بعد يوم يعلى و يثبت كلمته. أتى أردوغان مستشعرا رهبة و قدسية الميدان التى غيرت حتى رائحة الجو فى مصر الثورة. كنت فرحا لمجيئ واحد من صناع الحضارات الحديثة لمصرنا و هو يشعر بكبر هذا البلد و شعبه، و جعلنى أستشعر العزة رغم تأخرنا لسنوات عن تركيا.
جاء اليوم التى وطأت فيه قدمى أردوغان القاهرة، و بدأت الأنباء تأتينى صادمة كل ساعتين تقريبا. أولا اتصال من احدى الصديقات تسألنى هل مررت من على كوبرى أكتوبر اليوم؟ فتساءلت مستنكرا: و لماذا؟ فقالت لى أن هناك اعلانات ضخمة موضوعة عليه مرحبة بقدوم "الزعيم" رجب أردوغان !!، فقلت لها يمكن أن يكون ترحيب ديبلوماسى و لكن فرط العقد منهم بعض الشئ. ثم ما لبثت الا بضع ساعات حتى تناقلت الأخبار أن وفدا من جماعة الاخوان يستقبلون أردوغان فى المطار بالأعلام التركية و المصرية !!!! . بدأت أقول فى نفسى يبدو أن المازوخية فى هذه الجماعة أصبحت عقيدة أكثر من أنها مرض، فما الذى يجعلهم يتشدقون الى أن يكونوا أتباع و يبحثون عن زعيم فى وقت الشعب فيه هو الزعيم أصلا.
ساعات قليلة و كان موعد خطابه فى دار الأوبرا المصرية، و فى خطابه غلقت شوارع القاهرة من شدة الازدحام بسبب أشخاص يقفون أمام الأوبرا يهتفون بحياة أردوغان، و يتراقصون تحت الأعلام التركية. ثم جاءنى اتصال من أحد الحضور يسخر مما حدث عند دخول أردوغان القاعة، فقام فريق يكبر "الله أكبر و لله الحمد" و فريق آخر يهتف" بالروح و الدم نفديك يا أردوغان".
كل تلك الأنباء تتوالى على و شريط يوم ٢٨ يناير يمر أمام عينى، لقد نزلت و شاركت في هذه الثورة لأن لم يكن لها زعيم، نزلت لأؤكد أن الشعب هو الزعيم و هو السيد. هل كنت سأموت فى تلك اليوم من أجل شعب يتلذذ بالعبودية ؟!! ، هل تلك الرصاصة التى مرت بجوارى أمام قسم الأزبكية كادت أن تستقر فى جسدى من أجل أناس أسقطوا ديكتاتورا فذهبوا ليستعيروا زعيما من دولة أخرى؟! . ما أشبه اليوم بالبارحة؟ ، عندما ثار الشعب المصرى على خورشيد باشا ذلك الديكتاتور المتعجرف، ثم ذهب الأعيان و على رأسهم على مبارك ليبايعوا الألبانى محمد على باشا ليحكم مصر !!! فهل جينات العبودية نتوارثها هى الأخرى ؟!!
أرسل لى بعض الأصدقاء فى نفس اليوم - المصائب لا تأتى فرادي - أغنية تدعى "مطلوب زعيم" فاستمعت اليها أول مرة فأعجبتنى الكلمات، ثم عدتها مرة أخرى فجن جنونى، و عندما رأيت عدد من شاهدوها و شاركوها لم أصدق تماما ... فكيف لشاب لم يبلغ من العمر ثلاثون عاما يخرج علينا ليغني طالبا زعيم!! ثم شباب من محتلف الأعمار يؤيدون الرأى و يشاركونه مطلبه !!!
أيها الشعب، عليك أن تعلم أنك الآن فى موقع يحسدك عليه كل الشعوب، أنت الآن أعلنت و تؤكد كل يوم أنك أنت الزعيم، نحن الآن أول دولة فى العالم بها ٨٠ مليون زعيم، لقد أبهرت العالم بدرجة وعيك و قوة ادراكك أن الشعب هو السيد و هو الحكم، و أن الشعب هو الفاعل و لن يكون مفعول به، فإياك أن ترتكن للراحة و الاستسهال و تُنصّب بيدك من يتحكم فى مصيرك و قوت يومك، اياك أن تطالب فى يوم بزعيم يستأسرك ليُصيّر مصالحك على هواه، و يغتر في نفسه و يعتقد أنه ملهم. كن أنت دوما فى الريادة و اجعل كل من فى الحكم يعملون وفق مخططاتك أنت و توجيهاتك لهم، فانهم فقط يديرون هذا الوطن الذي تملكه أنت، و أنهم جميعا يعملون من أجل راحتك و اسعادك، و إن لم يؤدوا واجبهم فاطردهم شر طردة غير أسفا على أى منهم.
أيها الشعب نحن الآن لا نحتاج الا لأن نرسم النظام الذى سنعيش به فى مصرنا الجديدة و لذلك مع كل احترامى لمؤلف أغنية "مطلوب زعيم" لقد أعدت كتابة الأغنية و لكن جعلت اسمها "مطلوب نظام"
الجمعة، 23 سبتمبر 2011
الشعب يريد الفنكوش
بدأت في تلك الأجواء أن أستعيد الذكريات و التحضيرات الآخيرة التى نتج عنها تلك الشحنة الهائلة. فوجدت أننا فعلا قد خونّا هذا الشعب العظيم و نستاهل الآن ما نلقاه منه. لقد بتنا منذ ٢٠٠٨ فى شحن الشعب عبر وسائل الاعلام البديلة نحو احتياجاته الشخصية فكنا فى كل فيديو جديد يُرفع على موقع اليوتيوب يتم عرض كل ما نعاني منه من (زبالة، أزمة الخبز، أزمة الأنابيب، العشوائيات، وظلم الشرطة، و فقر الصعيد، و الفساد الادارى، و التوريث، البطالة، حادثى العبارة و قطار الصعيد، و البحث العلمى، .....الخ).
ثم ابتدينا الدعاية للحشد ليوم ٢٥ يناير بنفس تلك اللقطات و لكن انتهت الفيديوهات بشعار (عيش، حرية، عدالة اجتماعية) فوصلت الرسالة بأن كل متطلبات الشعب تتمثل في تلك الثلاث كلمات. فنزل من نزل من الشباب مرددين جميعنا تلك الكلمات. ثم بعد الاعتداء على المتظاهرين فى منتصف الليل، تسارعت انتاج الفيديوهات بشكل ملحوظ و لكن كانت تنتهى بشعار جديد (الشعب يريد اسقاط النظام)؛ فربط الناس احتياجاتهم بهذا الشعار الجديد. فتدافع مئات الآلاف يهزون الجدران بذلك الهتاف يوم ٢٨ يناير. فاستمر مؤمن أن هذا الطلب يخفى وراء تحقيقه كل أماله و أحلامه فظل متمسكا بهذا الشعار - و لو أننى أكاد أن أجزم أن معنى كلمة "نظام" ظلت و تظل مطموسة على كثير منا مثلها مثل كلمة "الفنكوش" - و بعد أحداث يوم الأربعاء الدامى تم تطوير الشعار الى (الشعب يريد اسقاط الرئيس) فنقل الحالمون أحلامهم و أمالهم الى تلك البوابة الجديدة، و كانت لكثير أوضح و أسهل، و لذلك توالت المليونيات بعد هذا اليوم بأعداد أضخم بكثير، لأن فكرة اسقاط شخص واحد جالس على صندوق الكنوز زادتنا عزيمة و اصرارا. و قام الشعب فى الجمعة المباركة عليه ليخلع اللامبارك، وفعلها.
و انتظر بعدها تحقيق أحلامه و أماله بعد أن فعل كل ما طُلب منه بحذافيره. فأدخلنا المجلس المباركى في صراع الاستفتاء، فالتفتت النخبة الي الشعب ممتعضة تقول له في حزم، لا وقت لدينا لهذه المطالب الفئوية و الدنيوية، و لا صوت يعلو فوق صوت السياسيين !! ، و بدأ تسويق متطلبات الشعب من جديد وراء كلمة نعم أو كلمة لا. فربحت كلمة نعم ، و انتظر الشعب مجددا تحقق مطالبه، و لكن بلا جدوي !!!
توالت الأيام حتى كفر الشعب بكل متحدث بلفظ يدعى "الثورة"، لأنه فعل ما عليه و لم تخدمه تلك التى تدعى "ثورة" بأى شئ اللهم الا أنها أزادت على بلوانا بلوة الانفلات الأمنى. و يحدثنا هنا المحارب العبقرى "سون تزو" في كتابه "فن الحرب" قائلا: "اذا أردت أن تكسب جيشا كبيرا فعليك أن تجره الى المعارك الصغيرة التى تستطيع أن تربحها، لأن في ذلك تحفيزا لجنودك فترتفع عزيمتهم و اصرارهم، و انهاك لأعدائك فتحطم نفيستهم".
و هذا ما كان علينا فعله بالضبط؛ يجب أن نعيد حساباتنا، لقد أخرجنا الثورة من عقولنا الى الشوارع، علينا الآن أن ندخلها فى كل البيوت حتى ينزل من فيها اذا احتجنا اليهم، يجب أن يحصل هذا الشعب الآن على أى من مطالبه التى نزل من أجلها حتي يتذوق حلاوة ما صنع، يجب أن يرى كل مصري أن للثورة مغانم ليست فقط سياسية و لكن شخصية بحتة، لقد لعبنا علي مبدأ (الأنا) طوال ٤ سنوات يجب أن نبدأ في اشباع تلك (الأنا) الآن، و لو حتى بمطلب رفع القمامة من كل شبر على أرض مصر.
إن كلمة "النظام" معناها في المعجم اللغوي الشعبي مثلها مثل كلمة "الفنكوش"، و لسوء جهل النخبة السفسطائية السياسية، ظلوا يتعاركون أمام الكاميرات و يرددون، "نحن نريده فنكوشا اسلاميا" ، لا و كلا " الفنكوش سيكون قوميا عربيا"، "الفنكوش سيكون ليبراليا و نقسم على ذلك"، "ألم يكفيكم فقر ٦٠ ٪ من الشعب؟؟!! اشتراكية الفنكوش واجبة و ثورتنا بنيت على ذلك". و الشعب ينظر لهم و يسأل، " هو الفنكوش ده لزمته ايه يا دكتور ؟؟، هو فيه فنكوش اسلامى يا شيخنا؟ ".
من وجهة نظرى البسيطة أن أمامنا الآن هدفان أساسيان:
١- أن نعمل جميعا على مطلب واحد يأخذه الشعب الآن من تلك المطالب التى ظللنا نرددها علي مسامعه، حتى نشعر جميعا بأن للثورة مغانم و مكتسبات فنظل جميعنا نحارب صفا واحدا و لا يحيد أحد عن الصف.
عبدالله شلبى
الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١١
٥:٥٨ مساءا
السبت، 10 سبتمبر 2011
٩/٩ بين النجاح و الاجتياح
الأربعاء، 31 أغسطس 2011
بنشيل الطين...و هنشيل الطين !!
الأربعاء، 24 أغسطس 2011
العبد الفقير
الثلاثاء، 16 أغسطس 2011
كشف المستور
أولا: المبادئ الأساسية:
1- جمهورية مصر العربية دولة مدنية ديمقراطية تقوم على المواطنة وسيادة القانون، وتحترم التعددية، وتكفل الحرية والعدل والمساواة، وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين دون أى تمييز أو تفرقة، والشعب المصرى جزء من الأمة العربية، يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة.
2- الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، ولغير المسلمين الاحتكام إلى شرائعهم فى أحوالهم الشخصية وشؤونهم الدينية.
3- السيادة للشعب وحده، وهو مصدر السلطات، يمارسها من خلال الاستفتاء والانتخابات النزيهة، تحت الإشراف القضائى، ووفقاً لنظام انتخابى يضمن عدالة التمثيل للمواطنين دون أى تمييز أو إقصاء.
4- النظام السياسى للدولة جمهورى ديمقراطى يقوم على التوازن بين السلطات، والتداول السلمى للسلطة، وتعدد الأحزاب السياسية وإنشائها بالإخطار، شريطة ألا تكون عضويتها على أساس دينى أو جغرافى أو عرقى أو طائفى أو فئوى أو أى مرجعية تتعارض مع الحقوق والحريات الأساسية الواردة فى هذا الإعلان.
5- سيادة القانون أساس الحكم فى الدولة، وتخضع السلطات العامة والأشخاص الاعتبارية العامة والخاصة والمواطنون جميعاً للقانون دون أى تفرقة، واستقلال القضاء ضمانة أساسية لمبدأ خضوع الدولة ومؤسساتها للقانون وتحقيق العدالة للمواطنين جميعاً.
6- يقوم الاقتصاد الوطنى على التنمية الشاملة والمستدامة التى تهدف إلى تحقيق الرفاه الاجتماعى، وتلبية الحاجات الأساسية للمواطنين، وتشجيع الاستثمار، وحماية المنافسة الحرة ومنع الممارسات الاحتكارية الضارة، وحماية المستهلك، وكفالة عدالة توزيع عوائد التنمية على المواطنين، وتلتزم الدولة بحماية الملكية العامة لمرافقها القومية وسائر ثرواتها ومواردها الطبيعية وأراضيها ومقومات تراثها الوطنى المادى والمعنوى.
7- نهر النيل شريان الحياة على أرض مصر الكنانة، وتلتزم الدولة بحسن إدارته وحمياته من التلوث والتعديات، وتعظيم الانتفاع به والحفاظ على حقوق مصر التاريخية فيه.
8- مصر جزء من القارة الأفريقية وتعمل على نهضتها وتحقيق التعاون بين شعوبها وتكامل مصالحها، وهى جزء من العالم الإسلامى تدافع عن قضاياه وتعمل على تعزيز المصالح المشتركة لشعوبه، وتعتز بدورها الأصيل فى الحضارة الإنسانية وتساهم بإيجابية فى تحقيق السلام العالمى وتعزيز مبادئ العدالة وحقوق الإنسان والتعاون بين الدول والشعوب.
9- الدولة وحدها هى التى تنشئ القوات المسلحة، وهى ملك للشعب، ومهمتها حماية أمن الوطن واستقلاله والحفاظ على وحدته وسيادته على كامل أراضيه، ولا يجوز لأى هيئة أو جماعة أو حزب إنشاء تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية.
ثانياً: الحقوق والحريات العامة
10- الكرامة الإنسانية حق أصيل لكل إنسان، وجميع المواطنين المصريين أحرار ومتساوون أمام القانون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، ويحظر التمييز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة أو الثروة أو المكانة الاجتماعية أو الآراء السياسية أو الإعاقة أو غير ذلك، ويجوز تقرير بعض المزايا للفئات التى تستدعى الحماية.
11- تكفل الدولة حرية العقيدة، وتضمن حرية ممارسة العبادات والشعائر الدينية، وتحمى دور العبادة.
12- الجنسية المصرية حق أصيل لجميع المواطنين ولا يجوز إسقاط الجنسية أو إبعاد أى مواطن عن البلاد أو منعه من العودة إليها إلا بحكم قضائى مسبب.
13- حرية الرأى والتعبير وحرية الصحافة ووسائل الإعلام مكفولة، بما لا يمس حرمة الحياة الخاصة وحقوق الغير والمقومات الأساسية للمجتمع المصرى، ويحظر فرض الرقابة على وسائل الإعلام أو مصادرتها أو تعطيلها إلا بموجب حكم قضائى مسبب ولمدة محددة.
14- لكل إنسان الحق فى المعرفة وتداول المعلومات ونشرها وحق المشاركة فى الحياة الثقافية والفنية بمختلف أشكالها وتنوع أنشطتها، وتكفل الدولة الحريات الأكاديمية والبحث العلمى والإبداع والابتكار، وتضمن استقلال الجامعات ومراكز البحث العلمى.
15- لكل إنسان الحق فى التمتع بحرمة حياته الخاصة ومراسلاته ومحادثاته الهاتفية واتصالاته الإلكترونية والمعلوماتية وغيرها من وسائل الاتصال، ولا يجوز الاعتداء على حرمتها أو تقييدها أو مصادرتها إلا بأمر قضائى مسبب ولمدة محددة.
16- لكل مواطن حرية الإقامة والتنقل، ولا يجوز القبض عليه أو تفتيشه أو احتجازه أو حبسه أو تقييد حريته الشخصية إلا بأمر قضائى مسبق، ولا جريمة ولا عقوبة إلا بنص فى القانون والمتهم برىء حتى تثبت إدانته فى محاكمة عادلة أمام قاضيه الطبيعى، ولا يجوز محاكمة المدنيين أمام أى قضاء استثنائى أو القضاء العسكرى إلا فى الجرائم النظامية المتصلة بالقوات المسلحة.
17- الملكية الخاصة مصونة، ولا يجوز المساس بها إلا بحكم قضائى ومقابل تعويض عادل، وتساهم الملكية الخاصة مع الملكية العامة والتعاونية فى تنمية الاقتصاد الوطنى.
18- الحق فى العمل مكفول، وتعمل الدولة على توفير فرص العمل لكل مواطن بشروط عادلة دون تمييز، وتلتزم بوضع حد أدنى للأجور يكفل للمواطن مستوى من المعيشة يتناسب وكرامته الإنسانية، ولكل مواطن حق تولى الوظائف العامة، متى توافرت فيه شروط توليها.
19- لكل مواطن الحق فى حياة آمنة، وبيئة نظيفة خالية من التلوث، والحق فى الغذاء السليم والسكن والرعاية الصحية وممارسة الرياضة، والحق فى التأمين ضد البطالة والمرض والعجز والشيخوخة وفقاً لمقتضيات العدالة والتكافل الاجتماعى.
20- لكل مواطن الحق فى التعليم، وتلتزم الدولة بتوفير فرص التعليم فى مؤسساتها التعليمية بالمجان، وتعمل على ضمان جودته بهدف تعظيم الاستثمار فى الثورة البشرية، ويكون التعليم الأساسى على الأقل إلزامياً وتشرف الدولة على جميع المؤسسات التعليمية العامة والخاصة والأهلية، بما يضمن الحفاظ على الانتماء والهوية والثقافة والوطنية.
21- للمواطنين حق إنشاء النقابات والاتحادات والجمعيات والمؤسسات الأهلية، ولهم حق التجمع والتظاهر السلمى دون إخلال بحقوق الغير أو بالمبادئ والحقوق والحريات الأساسية الواردة فى هذا الإعلان.
أرأيت ؟؟!! كان حق علىّ أن ألف حول نفسى و أخبط كفا على كف، لأننى لم أجد أى مبرر على اعتراضهم. و لكن، جلست فى حالة سكون و تأمل أستعيد الذكريات من يوم أن تركنا الميدان، مرورا بالاستفتاء، و الجمعات المنقسمة، و المحاكمات العسكرية للنشطاء، حتى وجدت صوت يرن فى أذنى و يقول زاعقا : "الخضرة للمسلمين ، و السمرة للنصارى" . فانتفضت متسائلا : "أهى هى ؟!"
"الخضرة للمسلمين ، و السمرة للنصارى" كانت تلك الكلمات تخرج من فيه مندوب الاخوان الذى وقف على باب لجنة الاستفتاء، مختزلا جميع الشروحات السياسية و المجادلات الأيدولوجية ليوجه الجميع للاجابة التى أنتجت لنا القول الباهر - بعد اعلان النتيجة بفوز العلامة الخضراء "للمسلمين" ب ٧٧،٢٪ - "غزوة الصناديق" ، و الذى اعتمد فيها السلفيون علي حجة المادة الثانية للدستور ، التى لم تكن أصلا من ضمن المواد المستفتى عليها !!!
فتبين لى أن من يختزل الاستفتاء فى لونين و كل لون يعبر عن ديانة ! ، هو نفسه من يخشى أن يصدق المجلس العسكرى و رئاسة الوزراء على اقرار ورقة المبادئ الأساسية للدستور، لأن حين يحدث ذلك ستكون المادة الثانية و هوية مصر الاسلامية خارج دائرة النقاش، و ستكون تلك الورقة بمثابة آخر ورقة توت تسقط عن الاخوان و السلفيون و تكشف المستور و يضيع مخططهم فى اختزال الدعاية الانتخابية لأنفسهم، "أن رشحونا حتى لا يسيطر الليبراليون و العلمانيون و الكفرة علي المجلس و يتلاعبون فى المادة الثانية و يضيعون هوية مصر الاسلامية" و حينها سيكون المرشحون جميعا سواسية أمام الناخبين و الفارق بينهم فقط برامجهم الشخصية و الحزبية، و سيضطر الجميع لخوض معركة سياسية شريفة تلعب فيها الأيدولوجيات الدور الأساسى و سيكون فن التواصل هو السلاح الوحيد في يد كل مرشح .
السياسة كالحرب و الحرب خدعة، فاحذر أن تُكشف خدعك و تقف بعدها متلعثما مكشوف مستورك!!!
تمت
عبدالله شلبى
الثلاثاء ١٦ أغسطس ٢٠١١
٣:٥٣ مساءا
الجمعة، 5 أغسطس 2011
تصنيع الأعداء
الخميس، 21 يوليو 2011
لمصلحة مَنْ؟
السبت، 16 يوليو 2011
الكومبارسات الصامتة
لا، لن أقبل أن أكون من وزراؤه و سأترك شرف يغرق وحده و يواجه مصيره.
كان هذا هو ردى على والدى عندما أيقظنى من نومى- بعد ٤٣ ساعة من العمل و التنظيم و التأمين في الميدان- على سؤال: هل من البطولة أن ترفض أن تكون وزيرا إن عُرض عليك، و نترك جميعا شرف وحده يغرق؟
بعد الاجابة التى صدمته قليلا، حاول أبى أن يقنعنى بطريقة أخرى قائلا: فى كثير من الوقت يقبل البطل دور فى الفيلم لا يتعدى ظهوره على الشاشة دقيقة و نصف، و لكن يبقى هذا الدور خالدا فى أذهان الكثيرون و ينسوا اسم الفيلم و بقية الممثلين، مثل ما فعل توفيق الدقن عندما قال جملته الخالدة: "يا آه يا آه، أحلى من الشرف مفيش" هل تعرف اسم الفيلم ؟ هل تعرف من كان يمثل معه ؟
كانت اجابتى بالطبع لا، و لكنك أكدت على ما أقوله. فسألنى كيف؟
فأجبت: عندما وافق توفيق الدقن على القبول بهذا الدور، ترك له المُخرج المساحة كلها ليُبدع و يُظهر أقصى ما لديه من خبرات فى التمثيل، و لكن المجلس العسكرى مُصرٌ أن يكون جميع الوزراء "كومبارسات صامتة" لا يأخذون خطوة دون الرجوع اليه، و للأسف ما زال شرف قابل لهذا الدور السخيف الذى سيجعل التاريخ يذكره بين سطور صفحاته السوداء، بعد أن دعوناه مرارا و تكرارا ليصعد الى الميدان ليأخذ صلاحياته كاملة و يعى أنه الآن أقوى رئيس وزراء فى العالم بفضل الشعب الذى أسند اليه ذلك المنصب.
فالمجلس العسكرى- بقيادة مبارك الى الآن - لا يريد أن يعترف بالثورة، و لا يريد أن يفهم أن هذا الشعب ثار على الظلم و الاستبداد والمركزية و السلطوية و البطء و التباطؤ.
و لا أظن أن هناك وزيرا ثوريا فى أفكاره، متقنا لأدائه، يقبل أن يكون كومبارسا صامتا- يظهر أمام الكاميرا بقفاه و فى أحسن الأحوال بوجه مبتسم- في تلك اللحظات الحرجة التى ترك فيها التاريخ العالم بأسره و تفرغ لمصر ليكتب و يسجل ما يحدث بقلم من نور و آخر من الفحم.
تمت
عبدالله شلبى
١٦ يوليو ٢٠١١
٩:٣٠ صباحا
الثلاثاء، 12 يوليو 2011
الى من يهمه الأمر!
اليوم سأبدأ الكتابة بدون مقدمات و لا تقديمات، لأن الوضع لا يحتمل أى تفسير أو شرح للوضع الراهن.
ان الثورة التى لا تطمع أن تكون مجرد نظام حكم ديكتاتورى ساذج، و التى تطمح ، فى الوقت نفسه، أن تكون أكثر من مجرد دسائس و مؤامرات تحاك فى ردهات القصور و دهاليزها، يتوجب عليها أن تحدد أهدافها على أساس من النقطتين الرئيسيتين التاليتين:
١ فمن واجبها أن تجد الحلول لكل المشاكل السياسية و المعضلات الاجتماعية الملحة، التى اقتضت قيام الثورة نفسها، و جعلت نجاحها ممكنا. و بهذه الطريقة ، دون غيرها، تتمكن الثورة من ازالة آثار نظام الحكم السابق، الذى أخفق فى تشخيص الداء و وصف الدواء.
٢ و من واجبها أن تكون قادرة على تطوير نظام دستورى جديد يخلد منجزاتها، و يحافظ على مكتسباتها، دون خوف من ردة، أو خشية من عودة الى سيئات الماضى و آثامه.
(الفقرة السابقة منقولة)
و بناءا على النقطة الأولى، فقد قمت بمحاولة لرصد المشكلات السياسية و المعضلات الاجتماعية و وضع حلول ثورية من الممكن أن تلقى قبولا عند القطاع الأوسع للثوار؛ أولا حلول المشكلات السياسية:
- اقالة النائب العام
-علنية المحاكمات و سرعة أداؤها.
-انتزاع صلاحيات رئيس الوزراء مع ابقاء حق المجلس فى الحفاظ على الأمن القومى.
-اعادة هيكلة الداخلية.
-اعادة هيكلة ماسبيرو.
-اشراك الشعب فى اتخاذ القرار.
-معاملة مبارك كباقى زملاؤه من السجناء.
-الغاء المحاكمات العسكرية لكافة المدنيين.
ثانيا حلول للمعضلات الاجتماعية:
- وضع حد أدنى للأجور.
- رقابة صارمة لأسعار كافة السلع و المواد الغذائية و الأسواق، و تفكيك عصابات مافيا السلع الغذائية.
- تطبيق قانون الاسكان الفرنسى "الذى ينص على منع تسقييع و غلق أى منشأة سكنية لمدة زمنية معينة، واذا حدث هذا تُجبر وزارة السكان المالك بتسليم الشقة لها مقابل ايجار عادل بما يتماشى مع سعر الفائدة السارية؛ و هذا سيوفر شقق كثيرة بأسعار هادئة".
- حل جذرى للفتنة الطائفية "كتطبيق فكرة ميثاق مصر"
- التعليم: انشاء مؤسسة للتعليم مستقلة مهمتها تطوير المناهج، و تدريب المدرسون، و اعداد الطلبة تتبعها وزارة التربية و التعليم.
وبناءا على النقطة الثانية من الفقرة المنقولة أرجو أن يبدأ سيل كتابات الأوراق الارشادية للدستور، و يتم التوافق على البنود حتى لا نترك الفرصة لأى فصيل الالتفاف على ثورتنا و ضياع مكتسباتها و منجزاتها.
هذه من وجهة نظرى البسيطة، و على من يرى تطويرا أو تعديلا لتلك النقاط الرجاء فليفعلها.
عبدالله شلبى
الاسكندرية
١٢ يوليو ٢٠١١
٤:٣٠ مساءا