لم تكن أفكارها تشبه أفكاره، فتركها و رحل عنها.
لم تكن ملامحه تشبه ملامح فتى أحلامها، فودعته بابتسامة تعلم أنها الأخيرة بينهما.
لم تكن صلواتهم تشبه بعضها البعض، فكانت الحروب الطائفية.
لم تكن مصالحهم متشابهة، فكانت الحروب الأهلية.
لم تكن عروقهم متشابهة، فكانت الحروب العرقية.
لم تكن هيئتهم الرثة تشبه هيئتهم الغنية، فتم استعباد الأولين عند الآخرين.
لم تكن الأختان تشبهان بعضهما البعض، فكانت أول جريمة قتل لآدمي.
انها أزمة شبه، كل واحد منا يبحث عن من يشبهه، و أى اختلاف عنه يضع الآخر في دائرة أعدائه، و عقاب الأعداء يبدأ بالتجاهل و الابتعاد مرورا بالتربص و الشك و ينتهى بالقتل!
أزمة أول من وقع فيها كان ابليس، فعصى أمر ربه و لم يسجد لآدم و قال خلقتنى من نار و خلقته من طين، فطرد من رحمة الله.
أزمة نجى منها فقط الملائكة، بعد أن آمنوا أن الله يعلم ما لا يعلمون، و تقبلوا آدم خليفة لله و سجدوا له.
أزمة يكمن حلها في ستة حروف فقط و هم "القبول". نحتاج أن نقبل بعض كما نحن، نحتاج أن نكف عن تنصيب أنفسنا آلهة لنحاسب الأخرين، نحتاج أن نقر و نؤمن أن الله خلقنا شعوبا و قبائل لنتعارف و نتكامل لا نتقاتل و نتناحر، نحتاج أن نعرف أن فى اختلافنا رحمة و فى استنساخنا توقف و ضياع.
اقبلوا بعض ليقبلكم الله....
عبد الله شلبى
01/06/2013
09:08 مساءا
Abdullah it’s so true the problem is everyone is so clever in high lightening other people mistakes and making himself a judge for their behavior and neglecting his own vices. Can I share your blog.
ردحذف