الجمعة، 8 يوليو 2011

تذكرة عودة

من الممكن أن تكون تلك التدوينة أقصر تدوينة لى على هذا الموقع، و ليكن . و لكن لن أستطيع أن أنطلق عائدا الى وطنى دون أن أشاركك تلك الحالة الفريدة التي ربما لم تمر عليك.

اليوم ٨ يوليو، أو كما أحب أن أرسمها بأصابعى ٧/٨ يوم العودة الى الميدان؛ "ميدان التحرير". لا أستطيع أن أصف لك شعورى بالضبط و لكننى سأحاول.

لقد ارتبطت فى تلك ال ١٨ يوما بالميدان ارتباطا روحانيا و جسديا و فكريا، حتى صرت أشعر أنه بيتى، و وطنى الحقيقى، و مَنْ هناك هم أهلى الذين أشتاق اليهم و يشتاقون الىّ . لقد قضيت ليلة البارحة فى فراشى كالطفل الصغير، أنتظر لحظة شروق الشمس بفارغ الصبر، و استيقظت عشرات المرات أنظر فى الساعة . كم أنا مشتاق للعودة ، خمسة أشهر فراق كانت فترة طويلة حتى تجعلنى أكاد أطير لأصل اليه، اني مشتاق لتلك الوجوه الناضرة المبتسمة الحنونة، فكلنا فى الميدان نِعمَ الأهل، نتكلم مع بعضنا البعض ساعات و ننسى حتى أن نعرف الأسماء، فكلهم "ولاد البلد، ولاد بهية"

أنا أسف، حقا لا أستطيع أن أكمل فقلبى يتراقص فى مكانه يريدنى أن أسرع حتى نعود، فكم اشتاق ليرى مجددا تذكرة العودة، اذا لم تذق هذا الشعور فعليك الصعود الى "ميدان التحرير" آآآآآآآآه كم له فى القلب من عشق !!

عبدالله شلبى
٢٠١١/٧/٨
العاشرة صباحا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق