الخميس، 21 يوليو 2011
لمصلحة مَنْ؟
السبت، 16 يوليو 2011
الكومبارسات الصامتة
لا، لن أقبل أن أكون من وزراؤه و سأترك شرف يغرق وحده و يواجه مصيره.
كان هذا هو ردى على والدى عندما أيقظنى من نومى- بعد ٤٣ ساعة من العمل و التنظيم و التأمين في الميدان- على سؤال: هل من البطولة أن ترفض أن تكون وزيرا إن عُرض عليك، و نترك جميعا شرف وحده يغرق؟
بعد الاجابة التى صدمته قليلا، حاول أبى أن يقنعنى بطريقة أخرى قائلا: فى كثير من الوقت يقبل البطل دور فى الفيلم لا يتعدى ظهوره على الشاشة دقيقة و نصف، و لكن يبقى هذا الدور خالدا فى أذهان الكثيرون و ينسوا اسم الفيلم و بقية الممثلين، مثل ما فعل توفيق الدقن عندما قال جملته الخالدة: "يا آه يا آه، أحلى من الشرف مفيش" هل تعرف اسم الفيلم ؟ هل تعرف من كان يمثل معه ؟
كانت اجابتى بالطبع لا، و لكنك أكدت على ما أقوله. فسألنى كيف؟
فأجبت: عندما وافق توفيق الدقن على القبول بهذا الدور، ترك له المُخرج المساحة كلها ليُبدع و يُظهر أقصى ما لديه من خبرات فى التمثيل، و لكن المجلس العسكرى مُصرٌ أن يكون جميع الوزراء "كومبارسات صامتة" لا يأخذون خطوة دون الرجوع اليه، و للأسف ما زال شرف قابل لهذا الدور السخيف الذى سيجعل التاريخ يذكره بين سطور صفحاته السوداء، بعد أن دعوناه مرارا و تكرارا ليصعد الى الميدان ليأخذ صلاحياته كاملة و يعى أنه الآن أقوى رئيس وزراء فى العالم بفضل الشعب الذى أسند اليه ذلك المنصب.
فالمجلس العسكرى- بقيادة مبارك الى الآن - لا يريد أن يعترف بالثورة، و لا يريد أن يفهم أن هذا الشعب ثار على الظلم و الاستبداد والمركزية و السلطوية و البطء و التباطؤ.
و لا أظن أن هناك وزيرا ثوريا فى أفكاره، متقنا لأدائه، يقبل أن يكون كومبارسا صامتا- يظهر أمام الكاميرا بقفاه و فى أحسن الأحوال بوجه مبتسم- في تلك اللحظات الحرجة التى ترك فيها التاريخ العالم بأسره و تفرغ لمصر ليكتب و يسجل ما يحدث بقلم من نور و آخر من الفحم.
تمت
عبدالله شلبى
١٦ يوليو ٢٠١١
٩:٣٠ صباحا
الثلاثاء، 12 يوليو 2011
الى من يهمه الأمر!
اليوم سأبدأ الكتابة بدون مقدمات و لا تقديمات، لأن الوضع لا يحتمل أى تفسير أو شرح للوضع الراهن.
ان الثورة التى لا تطمع أن تكون مجرد نظام حكم ديكتاتورى ساذج، و التى تطمح ، فى الوقت نفسه، أن تكون أكثر من مجرد دسائس و مؤامرات تحاك فى ردهات القصور و دهاليزها، يتوجب عليها أن تحدد أهدافها على أساس من النقطتين الرئيسيتين التاليتين:
١ فمن واجبها أن تجد الحلول لكل المشاكل السياسية و المعضلات الاجتماعية الملحة، التى اقتضت قيام الثورة نفسها، و جعلت نجاحها ممكنا. و بهذه الطريقة ، دون غيرها، تتمكن الثورة من ازالة آثار نظام الحكم السابق، الذى أخفق فى تشخيص الداء و وصف الدواء.
٢ و من واجبها أن تكون قادرة على تطوير نظام دستورى جديد يخلد منجزاتها، و يحافظ على مكتسباتها، دون خوف من ردة، أو خشية من عودة الى سيئات الماضى و آثامه.
(الفقرة السابقة منقولة)
و بناءا على النقطة الأولى، فقد قمت بمحاولة لرصد المشكلات السياسية و المعضلات الاجتماعية و وضع حلول ثورية من الممكن أن تلقى قبولا عند القطاع الأوسع للثوار؛ أولا حلول المشكلات السياسية:
- اقالة النائب العام
-علنية المحاكمات و سرعة أداؤها.
-انتزاع صلاحيات رئيس الوزراء مع ابقاء حق المجلس فى الحفاظ على الأمن القومى.
-اعادة هيكلة الداخلية.
-اعادة هيكلة ماسبيرو.
-اشراك الشعب فى اتخاذ القرار.
-معاملة مبارك كباقى زملاؤه من السجناء.
-الغاء المحاكمات العسكرية لكافة المدنيين.
ثانيا حلول للمعضلات الاجتماعية:
- وضع حد أدنى للأجور.
- رقابة صارمة لأسعار كافة السلع و المواد الغذائية و الأسواق، و تفكيك عصابات مافيا السلع الغذائية.
- تطبيق قانون الاسكان الفرنسى "الذى ينص على منع تسقييع و غلق أى منشأة سكنية لمدة زمنية معينة، واذا حدث هذا تُجبر وزارة السكان المالك بتسليم الشقة لها مقابل ايجار عادل بما يتماشى مع سعر الفائدة السارية؛ و هذا سيوفر شقق كثيرة بأسعار هادئة".
- حل جذرى للفتنة الطائفية "كتطبيق فكرة ميثاق مصر"
- التعليم: انشاء مؤسسة للتعليم مستقلة مهمتها تطوير المناهج، و تدريب المدرسون، و اعداد الطلبة تتبعها وزارة التربية و التعليم.
وبناءا على النقطة الثانية من الفقرة المنقولة أرجو أن يبدأ سيل كتابات الأوراق الارشادية للدستور، و يتم التوافق على البنود حتى لا نترك الفرصة لأى فصيل الالتفاف على ثورتنا و ضياع مكتسباتها و منجزاتها.
هذه من وجهة نظرى البسيطة، و على من يرى تطويرا أو تعديلا لتلك النقاط الرجاء فليفعلها.
عبدالله شلبى
الاسكندرية
١٢ يوليو ٢٠١١
٤:٣٠ مساءا