خمسة أشهر و أربعة عشر يوما قضيناهم ننتظر قرارا ثوريا واحدا من حكومة تم تشكيلها من ميدان "مصطفى محمود".
خمسة أشهر و أربعة عشر يوما لم ينم أهل شهيد يوما هانئين بفضل تأجيل المحاكمات و الافراج عن معظم الضباط المتهمون بالتورط فى قتل ذويهم.
خمسة أشهر و أربعة عشر يوما لم يتم تقديم واحد من القناصة الى المحاكمة.
خمسة أشهر و أربعة عشر يوما لم نرى مؤتمر واحد يضم علماء مصر ليرسموا الطريق نحو مصر التى تمنيناها، اللهم الا مؤتمران (الوفاق القومى - الحوار الوطنى) على طريقة الرئيس المخلوع "خليهم يتسلوا"
خمسة أشهر و أربعة عشر يوما كفيلون لجعل نار الثورة تندلع فى نفوس الثوار من جديد و يعلنون عودتهم للتحرير مصححين مسار ثورتهم .
٨ يوليو يوم سيظهر فيه ما بداخل المصريون حقا ، هل قاموا ثائرين لاسقاط ذلك النظام و لبناء مصر التى لا يظلم فيها أحد ، أم قاموا من أجل ازاحة فرد من الحكم فقط.
٨ يوليو سيظهر معدن المصريين هل هم مثل الألومنيوم يسخن سريعا و يبرد سريعا ، أم مثل النحاس يسخن ببطء ويبرد ببطء ، و سنرى أيضا هل مازالوا مُصريين على التغيير أم نفسهم قصير.
٨ يوليو أتمني أن تتحول ثورتنا من "ثورة الصبار" الذى يتحمل كل أنواع و ألوان الشقاء دون شكوى ، الى "ثورة الأوليمبوس" تلك الشعلة التى لا تنطفئ حتى نرى مصر كما تمنيناها جميعا و حلمنا دوما بها .
عبدالله شلبى
٢٦ يونيو ٢٠١١
١٠:١٠ صباحا
من ثوره الصبار الى ثوره النار التى لن تنطفىء الا بماء الحريه
ردحذفدايما هايل يا عبد الله