الجمعة، 11 يناير 2013

شيوخ النهضول

"الدين أفيون الشعوب، و جهلها خير مسخر لها". هكذا وضعت خطة التمكين لجماعة الاخوان، فبعد أن أفل نجم أول خطيب مدني منتخب و تمت مهاجمته بل و وصلت الى مطاردته ليهرول هو و حرسه حفاة خارج المسجد، لاذين بالفرار من غضب الجماهير المحتشدة ضد سياسات مغفلة و حكومة غافلة؛ سرعان ما بدأ شهبندر التجار باستيراد شيوخ و خطباء من الخارج - حمدا لله أنه لم يستوردهم من تركيا مثل ملابسه و مراتبه - ليسيطروا على جماح هذا الشعب الذى كفر بمشروعهم النهضوى الوهمي،و كشف حقيقة شعارهم التجارى الكذوب "الاسلام هو الحل".

و أصبح يخرج علينا كل جمعة شيخ مستورد تارة من قطر و تارة السعودية، ليطنطن علينا متحدثا عن روعة مصر و أصالة شعبها و حضارة سبعة ألاف سنة و يعطينا بكل هدوء "لبوس النهضة المسكن"، ناصحا ايانا بالصبر و يعدنا أن الله سيخرج الاسلام من كبوته و سيسود المسلمين العالم و سيعلي شأننا من جديد!.

نسى هؤلاء الشيوخ أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، و أن لكل مجتهد نصيب، و أن الله العدل لن يقيم لنا قائمة بتواكلنا و تنطعنا فى مسؤلياتنا و أعمالنا. و أن تلك البلاد التى تكرهنا و تحيك لنا المكائد و المؤامرات ليل نهار، اذا غضت أبصارها عننا فلن نجد ما نأكله أو نستر به عوراتنا؛ نحن شعوب تعيش عالة على شعوب أخرى، نستورد منهم من الابرة للصاروخ حتى ما نصنعه عندنا و ننتجه فهو مصنع بماكيناتهم و منتج بمحاصيلهم و شتلاتهم. انهم ينصحوننا بالصبر، و نسوا أن الصبر يكون على تنفيذ الخطط، و ليس الصبر على المآسى و الهلاك، فالصبر على المذلة خسة!!. لم يخرج علينا شيخا فيهم و يقولها صريحة "بالعلم و المال وحدهما تبنى الأمم"، لم نجد فيهم الامبراطور الياباني الذي خرج على شعبه بعدما دكت بلاده تماما بالقنابل النووية ليقول أقصر خطبة في التاريخ و هي من ثلاث كلمات "لقد هُزمنا فى المعمل"، لم نجد منهم من يقول بضمير "خلاصكم فى اقرأ، و خلاصكم باقرأ، فاخلصوا للقراءة و اجتهدوا في العلم".

أنتم على شاكلة أجدادكم الشيوخ تنابلة السلاطين، هم من أضاعونا البارحة و أنتم تضيعوننا اليوم ...... أيتها المشايخ المستوردة مشايخ النهضول و التسكين بئس ايمانكم ان كنتم مؤمنين.


عبد الله شلبى 
11 يناير 2013
04:10 مساءا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق